الثورة، الوحدة، الإحتلال

إلى رؤوساء العرب وحكامهم جميعاً لا أختص منكم أحد ولا أستثني منكم أحداً 

أخاطبكم فرداً فردا: إن كنت مدركاً للتقاليد والأعراف البشرية أو حتى ادعيت أنك على دراية بها وبالقوانين الدولية يجب عليك حتماً أن تقطع التعاملات التجارية وإغلاق السفارات وكافة التعاملات مع الاحتلال الصهيوني نصرة لقضية فلسطين، فقط لتثبت أنك إنساناً متحضر لا وحشاً بهيئة بشر .

لن أطلب منكم إعلان الحرب لأنكم أصغر من ذلك لن ولن يرتقى أي منكم إلى هذا الشرف. 

البشر المضطهدين هناك بحاجة إلى مساعدات إنسانية غذائية علمية عسكرية تعليمية…. اليوم أكثر من أي وقت مضى ولن أطلب منكم هذا الدعم أيضاً عليكم الآن عليكم الاعتراف بإنسانيتكم أولاً عن طريق هذه القطيعة ثم يمكننا البدء في الخطوة التالية عندما ترتقون لتصبحون بشراً.

التاريخ لا ينسى ولن يرحم، المسوخ المهانين الذين يحكمون أجزاء هنا وفتات هناك، أسموها دولاً زوراً وبهتاناً، ووضعوا خطوطاً على الخرائط أسموها أوطاناً!! ستسقط جميعاً لن تطول أبداً

قريباً جداً ستسقط فصفحة المسخ لا تطول في التاريخ حتى وإن طال سقوطه … 

حتماً سيكون عِبره لألاف الأجيال من بعده….

تلك الحدود أيها الثائر العربي وجدت لتعيقك أنت وحسب، أنظر لهذه الوريقات التي قيدوك بها لا تستطيع النفاذ إلى جيرانك بها تحتاج إلى أيام وساعات وطوابير هنا وهناك لكي يسمح لك بالعبور داخل أرض أجدادك، في وقت معين مؤقت محدد بينما يأتي المحتل مجتاحاً أرضك العربية كلها من المحيط إلى الخليج ضاحكاً منك ومن حكامك ومن وريقاتك الصغيرة التي حٌكمت بها 

لا تٌقتل من أجل حدود خطها المستعمر

الشعوب العربية الآن في أدنى حالة من حالات الضعف والوهن الغير مسبوقين 

فهم يُظلمون ويقتلون ويعيشون بأقل الإمكانيات البشرية المتوفرة لديهم وكُل هذا بسبب الحكومات العميلة الخائنة وكذبة”الوطن” التي يُقتلون من أجلها ثم أزا انتفضوا وطالبوا بأبسط حقوقهم تقوم عليهم قائمة الدنيا وتجمع عليهم جيوش و مرزتقة الأرض لقمعهم وقتلهم …

والسبب الأول والأخير هو الحكام وولاتهم الخونة العملاء، اشتروهم بمصالح مادية وشخصية تسلطوا علينا بهم يحاربوننا ويقتلوننا بجيوشنا فصار للصهاينة ٢٣ جيشاً ورئيساً يحاربون بهم ويقمعون بهم أي محاولة للثورة أو الاتحاد 

صديقي الثائر في بقعة الأرض العربية والإسلامية من حدود المغرب إلى أقاصي الصين لا تدافع عن حدود وهمية لعنها جدك الأقرب واستمات عليها أباه لكي لا توجد …

وحدثت مأساتنا ووجدت لا تدافع عنها، لا تصلحها بل اقتلعها وامحها كن حراً فكر في وحدة الأمة جمعاء لا في وحدة قريتك فحسب…

لدينا من جهابذة العلم في كل المجالات حرفياً ما لا يخفى عن أي عاقل

لم ينتصر علينا عدونا لأنه أذكى منا بل لأننا حكّمنا الأغبياء علينا رضينا بحكمهم وخنعنا ورضينا بجهلهم وذلهم وعارهم

لماذا لا ننتفض انتفاضة علمية ثقافية تفهم هذا الجيل أننا نحن من بدئنا هذه الحضارة ونحن من أنارها بنور العلم والمعرفة والابتكار 

لا يكاد أي مجال يخلوا من إبداع عربي أو مسلم، لماذا لا نزود عن هؤلاء الجهابذة لماذا لا ندعمهم ونشهر بهم 

لماذا لا يدفع لهم حكامكم كما يدفعون للعاهرات والتافهين والسياسين عديمي القيمة والنتيجة!! 
ألم تسأل نفسك أي من هذه الأسئلة، لا عليك فالجواب واضح، هذا لأنهم وجودوا وحكموا لنشر هذه الرذيلة والجهل، وجودا لكي يقوضوا حريتك وقوتك، وجدوا لكي يسلبوا وجودك…

كل من يؤيد الطغاة والمطبعين والدكتاتوريات العربية هو بمثابة جندي من جنود الاحتلال وكل من يواجههم ويجابههم هو بمثابة الثائر والمقاوم.

الاحتلال الصهيوني اليوم في بداية الزوال والمؤشرات واضحة:

1- تدني نسبة الفقر بين المستوطنين، الفقير هو من يحارب

2- الغالبية لديهم جنسية أخرى سنشهد هروبهم كلما استمر قصف الثوار المقاومين لهم

3- التشتت في صفوف العدو عند خوض أكثر من جبهة في نفس وقت 

4- محاربة الإعلام بشتى الوسائل، وشراء التأييد بالمال

صديقي الثائر: 

عليك أولاً بالفهم، ثم الوعي لك لنفسك ولأولادك وأسرتك ثم عليك بالمجتمع والدائرة المحيطة من حولك 

خذ مثالاً تاريخياً واضحاً صلاح الدين الأيوبي لم يحرر ⁧القدس⁩ بأيام بل كانت حلم أسلافه وعمل أجداده فمنذ بدأ جده نور الدين زنكي بتوحيد الصف، قام بتربيته والده على هذا النهج وعلى حلم الوحدة ثم بدأ بتوحيد الصفوف بدئاً من الموصل إلى حلب ثم إلى بيروت ثم دمشق حتى القاهرة… عندها أصبح الحلم حقيقة لا مفر منها، وظفر بالنصر الذي حلم به أجداده وتربى عليه أبائه وعمل عليه هو وأهل زمانه 

التربية ثم العمل ثم الوحدة فتحرير 

أنتفض بإنسانيتك أولاً ثم بوعيك ثانياً عندها سيصبح لثورتك ولعملك هدفاً حقاً وتأثيراً فعالاً

Back

Your cart

0

No products in the cart.

Total
£0.00
Checkout
Empty

This is a unique website which require a more modern browser to work!