رسالة القرآن لكل مُدكَّر

لقد أرسل الله ﷻ النبي محمد ﷺ رسولاً للبشرية جمعاء، وأنزل عليه القرآن الكريم
جائنا هذا الخبير المرشد مؤيداً ومرسلاً بـمعجزته الكبرى وهي القرآن الكريم هذا الكتاب المذهل…

بين لنا القرآن الكريم بشكل مفصل كل شيء في هذا العالم سواءً حدث أو يحدث أو سيحدث إذا ما تمكنا من فهمه بالطريقة الصحيحة…

صديقي لا تقرأه باعتبار مسبق لا تقرأه بشرح شحيح لا يعطيه قدره… أقرأه بلا حدود وبلا قيود لا تحدده بنطاق فهمك اليومي ولا بحدود معرفتك المحدودة…

ازا ما توصلنا إلى هذا المنهج في الفهم عندها سنستطيع الوصول إلى المعرفة الخالصة والعلم الكامل وسنتعامل مع أي شيء بطريقة صحيحة كما هو من المفترض أن نعلم ونعمل. 

﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  سبأ 28

القرآن الكريم مُرسلٌ٬ لجميع البشر كما ذٌكر في أغلب آياته، علينا جميعاً أن نفهمه بطريقة نقية صحيحة وعلى طريقة تليق بهذا العلم العظيم فالقرآن لا يقتصر على تعاليم فقهيه وأخلاقية وحسب بل به من العلوم الكونية والعلمية والبلاغية والسياسية وأخرى فلسفية وحتى طرق للتعامل مع الحياة اليومية، وإلى الآن لا يزال أكثر هذه العلوم غامض بالنسبة لفهمنا الحالي لأننا لا نريد أن ندركه بطريقته الصحيحة…

بل نحور ونغير معناه لكي يطابق فهمنا ومعظم آرائنا والعلوم التي بين أيدينا كما يفعل البعض مع الأسف فهم لم يفهموا الرسالة السامية التي جاء بها، هم لم يفهموا المعنى الحقيقي للإيمان كما قال الله ﷻ لهم في القرآن : 

﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ الحجرات 14 

أنهم لم يدخلوا الإيمان إلى قلوبهم بل رأوه بأعينهم واغلقو عقولهم وقلوبهم عن إدراك المعنى الحقيقي للقرآن

مثال لقصر إدراكنا في فهم القرآن الكريم، أغلب علماء الفيزياء اليوم يقومون بقياس الكون بناءً على سرعة الضوء وهذه خاطئ ظهر مؤخراً بحث علمي يقول أن الكون في حالة توسع وأن Dark Matter المادة المظلمة تشكل 97% من الكون الذي نعرفه أي ما علمناه من علوم في المواد وما وصلنا إليه لا يتجاوز 3 بالمئة فقط!!

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا 45 ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴾ الفرقان 46

تخيل لقد وضع الضوء، دليل على سرعة الظل أو المادة المظلمة وليس العكس، تخيل علمنا هذا منذ أربعه عشر قرناً ولم نفهما حتى الآن… 

مثال آخر لقصر إدراكنا
﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ يس 82 

%90 من المسلمين يحسبون أن المعنى حرفي وكان الله ﷻ إذا قال لشيء “كن” سيخلق مباشرة أي خلق شي وانتهى منه في لحظة وهذا غير صحيح على الإطلاق فقوله تعالى “كن” أي بدأ التكوين في اللحظة ثم قال بعدها “فيكون” أي ما زال يتكون هذا الشيء فلو كان القصد منه الانتهاء لقال الله ﷻ “كن فكان” لأن القرآن كما يعلمون له معانٍ محددة ودقيقة في اللغة العربية وهذا سبب من أسباب نزول القرآن باللغة العربية لدقتها في وصف أي حالة وأي شيء لتنوع مصطلحاتها فيها 

وأيضاً في خلق الكون أغلبنا يعلم أن خلق الكون دام ستة أيام كما ذكر ذلك الله ﷻ بقوله

 ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ الأعراف 54

وذكر في آية أخرى ﴿ إِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ الحج 47 

هذا يعني أن الله ﷻ خلق الكون في ستة آلاف سنة لأنها تعد بأيام الله ﷻ اليوم عند الله ﷻ كألف سنة من تاريخنا ولا تعد كيوم من أيامنا التقويمية. 

أخيرا إذا أردنا أن نفهم المعنى الحقيقي للإسلام علينا أن نفهمه من خلال القرآن ومن خلال كلام النبي محمد ﷺ لأنهم الطريق الأمثل لمعرفة المعنى الحقيقة لرسالة الإسلام ولرسالة النبي محمد ﷺ والهدف من خلق هذا الكون

كفرد مسلم أنا أؤمن أن أول الخلق هو آدم عليه السلام لقد كان أول رجل بشري وجميعنا أولاده لقد خلقه الله ﷻ في الجنة ثم أنزله على الأرض مع زوجته حواء وبدأنا الحياة عليها ونحن في هذه الدنيا لهدف واضح وهو الاختبار، فالأرض ليست موطننا الأصلي فنحن دخلاء على هذا الكوكب جئنا إليه من فيزياء أخرى ومن كون أخر جئنا لنجري اختبار هنا وهو هل نستحق ذاك النعيم الأبدي أو الشقاء الأبدي، وهذا الاختبار غاية في البساطة، فقط عليك أن تتبع فطرة الإسلام السليمة التي خلقنا الله ﷻ عليها جميعاً

هذا هو هدف الإسلام أن ينقل البشرية جمعاء من ظلمات الجهل إلى نور العلم إن أرادوا حقاً اجتياز هذا الاختبار سيخرجهم من هذا ظلام الدنيا إلى نعيم الجنة الأبدي.

Back

Your cart

0

No products in the cart.

Total
£0.00
Checkout
Empty

This is a unique website which require a more modern browser to work!